خطاب الأمين الوطني الأول خلال التجمع الشعبي المخلد للذكرى الــ 60 لتأسيس الأفافاس
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق الأعزاء،
رفاقي من مناضلي 63 الحاضرون بيننا اليوم،
الضيوف الكرام كل باسمه و مقامه،
أسرة الإعلام ،
الحضور الكريم،
السلام عليكم، أزول فلاون، صح مولودكم
اسمحوا لي أولا في خضم هذه اللحظات العامرة بمشاعر الفخر و الاعتزاز و نحن نحيي الذكرى 60 لإعلان الأفافاس أن أعبر لكم عن سعادتي التي لا توصف بتواجدي بينكم في ثنايا هذا التجمع الشعبي المخصص لإحياء هذه المناسبة و أعتقد أنه لا توجد طريقة أفضل لفعل ذلك إلا بتشاركها مع من تجمعنا بهم ساحات النضال و مع من نتقاسم معهم القضية و المشروع.
إن شعور الفخر الذي نتشاركه اليوم مرده انتماؤنا الذي لا يطاله شك لهذه المدرسة النضالية و السياسية العريقة المسماة جبهة القوى الاشتراكية و التي طوت يوم أمس 29 سبتمبر 2023 عامها الستين الذي ما كنا لنبلغه لولا تضحيات المناضلات و المناضلين جيلا بعد جيل -أولهم مناضلو 63- و في عهد السرية ثم التعددية، و ما كنا لنعيشه لولا صمودهم، يقظتهم و إيمانهم الراسخ بالقضية الوطنية و الديمقراطية.
و على ذكر هذه التضحيات الجسام أدعوكم أن تتفضلوا بالوقوف وقفة إجلال و تخليد لمن قدموها و على رأسهم رئيسنا الشرفي و الأبدي ” حسين آيت أحمد ” رحمة الله عليه.
أسا أزكا الأفافاس يلا يلا !!!!
طيلة 60 سنة من الوجود احتكمنا في تصرفاتنا، مواقفنا و مبادرتنا للأخلاقيات في ممارسة السياسية و ما تخلينا عن ذلك رغم الإغراءات و الضغوطات و كل أشكال المناورات.
طيلة 60 سنة من النضال تقيدنا على كافة المستويات، قيادة و مناضلين بالثبات في مواقفنا و الانسجام في مقترحاتنا التي قدمناها عند كل المنعطفات التاريخية التي اجتازتها البلاد ، عملا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا و التي تفرضها علينا جذورنا التي تعود إلى الحركة الوطنية التحررية.
كانت 60 سنة لم نحتكم فيها إلا – و عكس ما يروج البعض – للحوار فلسفة و وسيلة حضارية لتجاوز الخلافات و تقريب وجهات النظر الوطنية فأبقينا أبوابنا مفتوحة و لم نتجه لغلقها يوما في سبيل صياغة أرضية وطنية توافقية تضمن التغيير السلمي لمنظومة الحكم و تمهد لإرساء دولة القانون.
60 سنة من النضال و مازال
60 سنة من التضحية و الالتزام بالقضية الوطنية و مازال
60 سنة من المبادرة و الاقتراحات البناءة و الواقعية و مازال
فتأسيس الأفافاس في حد ذاته يعد مبادرة سياسية لتصحيح الانحراف السلطوي غداة الاستقلال و لمنح الجزائريات و الجزائريين فرصة المشاركة في بناء حاضرهم و تصور مستقبلهم بصفة تشاركية و جماعية.
و عبرنا منذ ذلك اليوم عن معارضتنا لنظام الأمر الواقع الذي ارتأى الأحادية منهجا حصريا لتسيير شؤون الدولة الجزائرية و واصلنا رفضنا منذ ذلك الوقت لكل السياسات الإقصائية المنبثقة عنه لكن بالمقابل كنا قوة اقتراح مسؤولة و بناءة ، و لم يثنينا عن فعل ذلك لا عناد نظام الحكم و تصلبه و لا الخطابات الشعبوية المتأتية من هنا و هناك.
خطابنا كان على مر سنوات النضال صادقا و صريحا ، جامعا و باعثا للأمل في وجه خطابات التفرقة و زرع اليأس و فرض الأمر الواقع.
طيلة هذه العقود الستة وحده الوقت من كان يؤكد صحة مقارباتنا و مقترحاتنا و منحنا من غير مجاملة ميزة بعد النظر التي حظينا بها نتاجا لتشخيصنا الصارم للواقع الوطني و لتقييمنا الموضوعي للمسارات.
خلال هذه السنوات لم يكن الطريق سهلا و أصعب ما كان فيه التوفيق بين الحفاظ على هذه القلعة الديمقراطية و الوطنية في وجه كل المطبات التي تعترضها و بين تحقيق أهدافنا السامية المتمثلة في الحفاظ على الدولة الوطنية أولا و مواصلة العمل على تجسيد دولة القانون و الدولة الديمقراطية الاجتماعية استكمالا للمشروع الوطني ثانيا. فكان الأمر كما وصفه رئيسنا الراحل حسين آيت أحمد أقرب ما يكون إلى “المعجزة” و لطالما عرفنا كيف ننجح في ذلك.
تتواصل اليوم بكم و معكم معركة الحفاظ على هذه ” الصدقة الجارية ” كما وصفها عمي السعيد شيبان رحمه الله و يتواصل نضالنا من أجل الدفاع عن استقلالية قرارنا الحزبي و سيادته.
كما هو متواصل نضالنا من أجل الحفاظ على دولتنا الوطنية و الإستماتة في الدفاع عن إستقلالها، سيادتها، وحدتها و تجانسها.
إنها مسألة إيمان، إنها مسألة إلتزام و شرف بالنسبة لنا.
و إذ راهن البعض ممن باعوا ضمائرهم – و بعد فشلهم في دفن الأفافاس- ، على استغلال الرمزية و المصداقية التي يمتلكها حزبنا لتوظيفها في مساعي خبيثة لضرب وحدة البلاد و تماسك المجتمع و زعزعة استقرار المؤسسات خدمة لأجندات نيو استعمارية للقوى الامبريالية، فإننا نؤكد من خلالكم و بكل حزم وقوفنا في وجه هذه الألاعيب التي تهدف إلى تلويث و تحريف نضال رجال شرفاء كان شغلهم الشاغل الجزائر، الجزائر ثم الجزائر و سبل ازدهارها و رخاء شعبها.
إن تاريخنا و انتماءنا الوطني إلى جانب تطلعنا الديمقراطي تظل أمورا حسم فيها الحزب إلى غير رجعة و أكدت على ذلك فيما مضى من أيام مواقفنا الواضحة في هذا الصدد.
إن أمثال هؤلاء العبثيين ليس لهم الإحتفال بذكرى تأسيس الأفافاس و لا حتى ذكر إسم الحزب و خاصة عندما يحاولون تزييف الحقائق التاريخية. فليس لهم أي دروس ليقدموها لنا لا في الديمقراطية و لا في حقوق الإنسان و لا في النضال الذي يبدو أنهم يملكون له تصورا آخر غير ذلك الذي ورثناه عن قادة الحركة الوطنية.
أيها الحضور الكريم،
و قد استعرضنا معكم الغاية التي تأسس من أجلها الأفافاس و الأدبيات التي تقيد بها طيلة سنوات نضاله و بيننا لكم الرصيد الثري و الإرث الثقيل الذي راكمهما خلالها فإنه لنجدد استعدادنا لوضع هذا الرصيد في يد المجموعة الوطنية في سبيل استكمال المشروع الوطني من خلال بلورة مسعى وطني جامع يمكن بلادنا الاستفادة من كل مقوماتها بشرية كانت أو طبيعية و يجعلها توظف التنوع و الثراء الذي تتمتع به عوامل قوة لا تفرقة و تشتيت ما يسمح لها بلعب دورها الحضاري و التاريخي في محيطها و امتداداته المغاربية، الإفريقية ، المتوسطية و العربية.
فلهذا و في هذا الضرف الحساس بالذات نجدد نداءنا للنخب بصفة عامة و للطبقة السياسية بصفة خاصة لتحمل مسؤولياتها و للتماهي مع المعطيات المستجدة وطنيا، إقليميا و دوليا و التكيف معها على جميع الأصعدة حتى نتمكن من مرافقة التطلعات الشعبية نحو الحرية، الديمقراطية و العدالة الاجتماعية بتوفير مساحات نضالية تعيد لهم الأمل و تمنح لتعبئتهم المغزى و الجدوى و تساهم في تحصين أمتنا و في بناء وعي جماعي تجاه القضايا الأساسية للوطن.
و في ذات السياق و نحن نعيش هذه الأوضاع المتسمة بغياب الأفق علينا أن نعي جميعا أن أي انسحاب و أي عزوف أي كانت أشكاله لن يزيد من الأمر إلا سوءً. و يوما بعد يوم تبرز ضرورة الانخراط السياسي و الانتظام و تقديم التنازلات و بناء التوافقات حول المسائل الجوهرية و المصيرية التي لها صلة بحاضر و مستقبل الأمة.
رفيقاتي رفاقي،
إن العالم يتجه رويدا رويدا نحو نظام دولي جديد لا أحد يمكنه التنبؤ بشكله أو طبيعته و يبقى الثابت أن هذه التطورات بعثت التوترات و زادت من حدة الصراع و التنافس الدولي حول مناطق النفوذ و الموارد وسط مطالبات متزايدة بتبني نظام متعدد الأقطاب يكون أكثر توازنا و أكثر إنصافا خاصة للشعوب المهمشة و للدول النامية .
في ظل هذا السياق العالمي البالغ التعقيد و أمام تطوراته المتسارعة لن تكون الجزائر و لا قارتنا الإفريقية بمنأى عن هذه التحولات العميقة و لا بمعزل عن آثارها. فنحن مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالاستعداد لمواجهة التحديات الخارجية المنجرة عنه و لا نمتلك خيارا آخر غير المشاركة بما نملكه من أوراق في تشكيل هذا النظام الدولي حتى يكون لنا مستقبلا و دور فيه .
لكن يبقى أن أي تطلع من هذا النوع لابد أن يرافقه استقرار و انسجام داخلي و نقاش و توافق وطني حول الخيارات الاستراتيجية لبلادنا و مباشرة إصلاحات سياسية و اقتصادية هيكلية تعمل على ذلك.
لقد عمل السياق الدولي المستجد على رفع منسوب المخاطر على حدودنا و في عمقنا الاستراتيجي و زاد من حالة الهشاشة و اللاستقرار عند أغلب الدول المحيطة بنا ما يرفع من حجم التحديات الإقليمية و من تأثير الظواهر العابرة للحدود و زاد من مطامع النزعات النيو استعمارية، ما يستوجب تبني مقاربات وطنية شاملة لمواجهتها و فتح نقاش وطني جدي حولها.
إن أكثر ما يزيد من خطورة الوضع الدولي و الإقليمي هو سياقنا الوطني الداخلي المتسم بالضبابية و الانسداد و غياب مشروع وطني واضح المعالم و جامع يضع حدا لحالة الانتكاس المتجددة التي نعيشها.
فالمقاربة المثلى و الأنجع لإيجاد الحلول لمشاكلنا الداخلية و لمواجهة التحديات و المخاطر الخارجية تكمن:
في الحوار لا في منطق الفكر والتسيير الأحادي
في التنازل و التوافق لا في التعنت و الاقصاء
في اعادة الاعتبار للسياسة و للأحزاب لا في تصحير الساحة و تهميش الأحزاب
في بعث النقاش العام لا في الغلق الممنهج و شيطنة الاراء المخالفة و المعارضة
إن تسيير الشأن العام لا يكون بغلق المجالات السياسية و الإعلامية و بالدوس على الحريات الجماعية و الفردية و إنما بإعادة الاعتبار لها و جعلها وسيلة لتعبئة النخب و المواطنين و ضمان انخراطهم في أي مسار يهدف للدفاع عن الدولة الوطنية.
إن الجبهة الوطنية هي مرادف لتجميع الجزائريات و الجزائريين في خضم مناخ من الانفتاح و المصارحة و تقاسم أعباء المرحلة لتحصين الوطن و حماية أمننا القومي.
فمن المستحيل ضمان انخراط مواطنينا بخطابات منافية للواقع و هيئات و منظمات صورية لا امتداد شعبي لها بل هذا ما سيجعلهم يرتمون في أحضان التوجهات المتطرفة و الشعبوية و هو ما يهيأ لردود فعل غير محسوبة و غير متوقعة.
أيها الأصدقاء الأعزاء،
لم يخرج اقتصادنا بعد من حالة التردد المزمنة بخصوص تبني اقتصاد متنوع خلاق للثروة و الشغل و لا يزال حبيس المنهج الريعي القاتل.
إن عدم قبول فتح نقاش حقيقي واسع حول الخيارات و الإصلاحات الاقتصادية المستعجلة و الضرورية الاكتفاء بتعديلات من جانب واحد سيجعلنا لا ندور إلا في نفس الحلقة المفرغة التي عانينا من آثارها لعقود من الزمن.
إن الوضع الاجتماعي المتأزم ينسف بكل الخطابات “المطمئنة” للسلطة و عمق أزمة الثقة و رفع مستويات الإحباط و اليأس لدى الأوساط الشعبية هذه الأخيرة التي دشنت دخولا اجتماعيا ساخنا على وقع التآكل المتسارع للقدرة الشرائية من جهة و الندرة التي تمس دوريا موادا أساسية في سلة استهلاك المواطن الجزائري و في هذا الصدد نطالب السلطات بمباشرة تدابير فعالة لوضع حد لهذا الوضع المتردي الذي زاد بشكل غير مسبوق مستويات التذمر الشعبي .
رفيقاتي ، رفاقي
و إذ نعرض هذا الوضع العام و بكل واقعية بعيدا عن العدمية و دون تقليل نريد أن نكون من من يشعلون شموع الأمل لإنارة الدروب بدل أن نتوه في لعننا للظلام.
فإدراكا منا بخطورة اللحظة و دقتها ، و تحملا منا نحن الأفافاس لمسؤوليتنا التاريخية و الوطنية و تنفيذا لللائحة السياسية للمؤتمر الوطني السادس و امتدادا و استمرارية للمبادرات السياسية التي دأبنا على طرحها مع الأخذ بالراهن الدولي المستجد و المعطيات الوطنية الطارئة ، باشرنا مشاورات ثنائية مع الأحزاب السياسية بهدف بلورة أرضية توافقية و رؤية مشتركة حول القضايا الوطنية ذات الاهتمام البالغ و ذات الأولوية .
فمسعانا هذا موجه للقوى السياسية الساعية لتكريس دولة القانون و الحريات و في نفس الوقت تلك الملتزمة بالدفاع عن الدولة الوطنية و عناصرها.
كما سطرنا له أهدافا من شأنها أن تكون منطلقات مقبولة لدى الجميع فهي ترمي إلى القفز على الاختلافات الأيديولوجية دون إنكارها و نسعى لتكون توافقية و بناءة فهي غير موجهة ضد أي طرف و لا تدخل في منافسة مع أي مبادرة أخرى .
إنها تهدف لإعادة الاعتبار للسياسة و تحرير ديناميكية جماعية لتعزيز الدولة الوطنية و خلق مناخ من التهدئة و استحضار الشروط الأساسية التي تشجع الانخراط السياسي لمواطنينا.
نهدف بها أيضا لإحياء النقاش السياسي و المجتمعي حول أمهات القضايا لبلادنا في إطار الاحترام و الالتزام بالأخلاقيات السياسية.
هي أيضا تأتي في إطار تشجيع الحوار الراقي و الالتزام بخطاب جامع و صريح لتجاوز الإشكاليات المعقدة التي تعاني منها بلادنا و لمواجهة المد الشعبوي و التطرف في التعامل مع القضايا الحساسة لبلادنا.
و إنها أيضا محاولة أخرى منا لبعث الأمل و إعادة الثقة في الأدوات السياسية عبر هذا المسعى .
و لتحقيق التوازن و التوافق دفعنا بمحاور أربعة ستكون محل نقاش و تشاور مع القوى السياسية فركزنا أولا حول سبل حماية الدولة الوطنية ثم انتقلنا ثانيا إلى الكيفية التي نحقق بها الدفاع ضد كل أشكال التخريب و التفريق دون المساس بالحريات و التعددية السياسية و بعدها ثالثا حول الإصلاحات السياسية لتكريس دولة القانون و رابعا و أخيرا حول الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، و ستكون محاور النقاش هذه مفتوحة على التعديل و الإثراء.
أصدقائي الأعزاء
لقد لاقت المشاورات الأولى التي عقدناها تجاوبا كبيرا من طرف الأحزاب كما تلقينا ردودا مرحبة مع التي تواصلنا معها بهدف عقد المشاورات الأولية و هذا ما يعكس الاحترام و الثقة التي يحظى بها حزبنا لدى الشركاء السياسيين و كذلك يؤكد واقعية مسعانا و توازنه ما سهل تقبل محاورها مبدئيا.
و نحن نبادر في اللحظة الوطنية الفارقة فلأننا كما قال حسين آيت أحمد في رسالة موجهة للجزائريين يوم 22 مارس 2011 “نجد أنفسنا عند كل محطة فارقة من تاريخنا أمام حتمية الاختيار بين الأدوات السياسية و الأوهام السياسيوية، و في كل مرة تجدنا نرفض الأوهام و نصر على الأدوات السياسية: دولة قانون، مؤسسات تستمد قوتها من شرعيتها، عدالة مستقلة، فصل بين السلطات، سلطات مضادة فعلية و ساحة سياسية يحكمها عقد وطني اجتماعي و سياسي ضامن للحريات الفردية و الاجتماعية على النحو نفسه الذي يضمن به العدالة الاجتماعية…”
أيتها المناضلات أيها المناضلون ،
إن حديثنا عن ضرورة التكيف و المعطيات الدولية و الوطنية المستجدة و إصرارنا على بلورة رؤية مشتركة رفقة الأحزاب السياسية هو صميم العمل السياسي الجاد و لن يكون ذلك إلا في إطار الوفاء لقيمنا التاريخية و مبادئنا التأسيسية.
و في غمرة إحياء الذكرى الستين يهيب الأفافاس بكل مناضليه التجند و التعبئة لتجسيد لوائح مؤتمرنا السادس و لبناء حزب يكون مؤسسة سياسية عصرية إلى جانب كونه مدرسة سياسية تلعب دورها الريادي كاملا غير منقوص في الساحة الوطنية و تستعد لتصعيد النخب السياسية الكفؤة التي تكون في خدمة الحزب و البلاد.
و إلى هنا فإني أشكر لكم حسن إصغائكم و أحيي حرصكم على إحياء الذكرى 60 لإعلان الأفافاس بتنقلكم القوي هذا في ظل مناخ العزوف السياسي فأثبتم بأنه لا يزال للسياسة عروقا تنبض بين الأوساط الشعبية و بأن لها دورها الذي لا غنى عنه الذي ستلعبه في المجتمع.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
تحيا الجزائر حرة سيدة، واحدة موحدة،
يحيا الأفافاس ،
أسا أزكا الأفافاس يلا يلا.